الشهامة
وهي المروءة والتمسك بالحقوق والقيم الإنسانية، وتعتبر من المعالم الأخلاقية والنفسية البارزة لدي الحسين عليه السلام وأنصاره والتي تجسدت في ملحمة عاشوراء، وهذه النفسية التي تجعل الإنسان يشمئز من الطغاة، ويرفض الانصياع لسلطان الظلم، ويحب الحرية والفضيلة، ويتجنب الغدر ونقض العهد وظلم الضعفاء، ويدافع عن الضعفاء، ولا يتعرض للأبرياء، ويقبل العذر، ويقيل العثرة، ويعترف بالحق الإنساني للآخرين (حتى وإن لم يكونوا مسلمين)، ويتحلّى بالشهامة، ويأبى تحمّل هجوم الأجانب على شرف أبناء الأمة، هذه الأمور كلها تعتبر من معالم الشهامة والمروءة التي تجسدت على أرض الطف.
لقد رفض سيد الشهداء عار البيعة ليزيد، ولما واجه جيش الكوفة في طريق كربلاء، رفض اقتراح زهير بن القين الذي أشار عليه بمحاربة هذه الفئة من قبل أن يجتمع إليهم سائر الجيش وقال عليه السلام: "ما كنت لأبدأهم بالقتال" (الإرشاد للشيخ المفيد: 84)، وهذا نموذج من شهامة الحسين، ولما لقي جيش الحر وقد أضرّ بهم العطش أمر بسقيهم الماء هم وخيلهم، على الرغم من أنهم جاءوا لمجابهته وإغلاق الطريق عليه، وكان من بينهم علي بن الطعان المحاربي الذي ما كان قادرا على شرب الماء من فرط عطشه، فقام عليه السلام وأخنث له فم القربة وسقاه هو وفرسه (حياة الإمام الحسين 3: 74، تاريخ الطبري 4: 302)، وهذا مثال آخر على مروءته.
ولما عزم الحر بن يزيد على مفارقة جيش عمر بن سعد والانضمام إلى معسكر الحسين عليه السلام وقف بين يدي الحسين منكسرا معلنا توبته واستعداده للتضحية بنفسه قائلا: هل لي من توبة؟ قال له أبو عبدالله عليه السلام: "نعم يتوب الله عليك، فانزل" (أعيان الشيعة 1: 603)، وهذا نموذج آخر على مروءة الحسين عليه السلام.
كان شعار الحسين عند القتال "الموت أولى من ركوب العار" (حياة الإمام الحسين 3: 277). وفي قيظ يوم عاشوراء واشتداد حر الرمضاء، لما رأى الحسين عليه السلام هجوم الجيش على خيام عياله صاح: "ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إذ كنتم أعرابا" فناداه شمر: "ما تقول يا ابن فاطمة؟" قال: "أقول أنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني، والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم من التعرّض لحرمي ما دمت حيا" (بحار الأنوار 45: 51).
وهذا أيضا شاهد آخر على مروءته ونبله، فهو ما دام حيّا لم يكن قادرا على رؤية العدو يهجم على عياله، وقد شوهدت هذه الغيرة وهذه الحمية من الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره في ساحة القتال يوم العاشر من محرم، وهذه السجية قد استقاها من أبيه أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال بعد أن غلب العدو وانتزع منه شريعة الفرات، لا تفعلوا فعل العدو ولا تمنعوا عنهم الماء لأجل إرغامهم على الاستسلام: "خلّوا بينهم وبين الماء" (شرح ابن أبي الحديد 3: 319). ولكن لؤم معاوية دعاه إلى منع الماء عن جيش علي عليه السلام في صفين (نهج البلاغة، الخطبة 51(شرح صبحي الصالح))، ومن خسة يزيد أنه منع الماء عن جيش الحسين عليه السلام، فالحسين قد ورث الشهامة عن علي، ويزيد ورث الخسة عن معاوية.
وهي المروءة والتمسك بالحقوق والقيم الإنسانية، وتعتبر من المعالم الأخلاقية والنفسية البارزة لدي الحسين عليه السلام وأنصاره والتي تجسدت في ملحمة عاشوراء، وهذه النفسية التي تجعل الإنسان يشمئز من الطغاة، ويرفض الانصياع لسلطان الظلم، ويحب الحرية والفضيلة، ويتجنب الغدر ونقض العهد وظلم الضعفاء، ويدافع عن الضعفاء، ولا يتعرض للأبرياء، ويقبل العذر، ويقيل العثرة، ويعترف بالحق الإنساني للآخرين (حتى وإن لم يكونوا مسلمين)، ويتحلّى بالشهامة، ويأبى تحمّل هجوم الأجانب على شرف أبناء الأمة، هذه الأمور كلها تعتبر من معالم الشهامة والمروءة التي تجسدت على أرض الطف.
لقد رفض سيد الشهداء عار البيعة ليزيد، ولما واجه جيش الكوفة في طريق كربلاء، رفض اقتراح زهير بن القين الذي أشار عليه بمحاربة هذه الفئة من قبل أن يجتمع إليهم سائر الجيش وقال عليه السلام: "ما كنت لأبدأهم بالقتال" (الإرشاد للشيخ المفيد: 84)، وهذا نموذج من شهامة الحسين، ولما لقي جيش الحر وقد أضرّ بهم العطش أمر بسقيهم الماء هم وخيلهم، على الرغم من أنهم جاءوا لمجابهته وإغلاق الطريق عليه، وكان من بينهم علي بن الطعان المحاربي الذي ما كان قادرا على شرب الماء من فرط عطشه، فقام عليه السلام وأخنث له فم القربة وسقاه هو وفرسه (حياة الإمام الحسين 3: 74، تاريخ الطبري 4: 302)، وهذا مثال آخر على مروءته.
ولما عزم الحر بن يزيد على مفارقة جيش عمر بن سعد والانضمام إلى معسكر الحسين عليه السلام وقف بين يدي الحسين منكسرا معلنا توبته واستعداده للتضحية بنفسه قائلا: هل لي من توبة؟ قال له أبو عبدالله عليه السلام: "نعم يتوب الله عليك، فانزل" (أعيان الشيعة 1: 603)، وهذا نموذج آخر على مروءة الحسين عليه السلام.
كان شعار الحسين عند القتال "الموت أولى من ركوب العار" (حياة الإمام الحسين 3: 277). وفي قيظ يوم عاشوراء واشتداد حر الرمضاء، لما رأى الحسين عليه السلام هجوم الجيش على خيام عياله صاح: "ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إذ كنتم أعرابا" فناداه شمر: "ما تقول يا ابن فاطمة؟" قال: "أقول أنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني، والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم من التعرّض لحرمي ما دمت حيا" (بحار الأنوار 45: 51).
وهذا أيضا شاهد آخر على مروءته ونبله، فهو ما دام حيّا لم يكن قادرا على رؤية العدو يهجم على عياله، وقد شوهدت هذه الغيرة وهذه الحمية من الإمام الحسين عليه السلام وأنصاره في ساحة القتال يوم العاشر من محرم، وهذه السجية قد استقاها من أبيه أمير المؤمنين عليه السلام الذي قال بعد أن غلب العدو وانتزع منه شريعة الفرات، لا تفعلوا فعل العدو ولا تمنعوا عنهم الماء لأجل إرغامهم على الاستسلام: "خلّوا بينهم وبين الماء" (شرح ابن أبي الحديد 3: 319). ولكن لؤم معاوية دعاه إلى منع الماء عن جيش علي عليه السلام في صفين (نهج البلاغة، الخطبة 51(شرح صبحي الصالح))، ومن خسة يزيد أنه منع الماء عن جيش الحسين عليه السلام، فالحسين قد ورث الشهامة عن علي، ويزيد ورث الخسة عن معاوية.
الجمعة أبريل 13, 2012 5:21 pm من طرف loleta mando
» سجل حضورك اليومي بالصلاة والسلام على محمد
السبت نوفمبر 13, 2010 2:46 am من طرف A'R The Sniper
» هل تغير الزمان أم تغير الإنسان؟ ؟ ؟
السبت نوفمبر 13, 2010 2:44 am من طرف A'R The Sniper
» هل تخاف على اختك ؟افعل هذا
السبت نوفمبر 13, 2010 2:40 am من طرف A'R The Sniper
» اوعى تذاكروستك قاعدة جمبك
السبت نوفمبر 13, 2010 2:34 am من طرف A'R The Sniper
» مواصفات تعرفك إذا كنت سيس ولا لأ
السبت نوفمبر 13, 2010 2:27 am من طرف A'R The Sniper
» " ويقولوا البنات على نياتهم "
السبت نوفمبر 13, 2010 2:22 am من طرف A'R The Sniper
» لعبه غريبه جدا !!! ادخلو بسرعه
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 2:23 pm من طرف ahmed esmeal
» دموع القلب
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:32 pm من طرف دموع القلب