( ساذج) ، وكذلك كلمة (ابن الإيه) تقف فى جدول الشتائم على الحياد فيمكن إعتبارها شتيمة ويمكن إعتبارها مداعبة ، والفيصل في الحالتين هو الطريقة التي تقال بها ، فلفظ ( الاية) من أصل الالفاظ العامية فى اللغة القديمة والإيه تعنى ( البقرة) ولكن من المؤكد أن الــ ( إيه) المستخدمة الان تختلف عن الــ( إيه) الفرعونية .
الشتيمة بين المصريين تكاد تكون تعاملاً يومياً.. كل الناس بتشتم.. لكن كل فئة لها قاموسها الخاص.. وهناك شتائم بذيئة يعشقها المصريون، بينما شتائم أخري يعتبرونها «عيب».. خليك مؤدب..
البداية بعد الولادة وأول ما توعي علي الدنيا وتبدأ الكلام ويبدأ معه تحريضك وأنت طفل بريء علي شتم فلان.. أو البصق في وجه «بابا» ومع تنفيذك للمأمورية تنهال عليك عبارات المديح.. وممكن حد يجيبلك حاجة حلوة.. وأنت مبسوط إنك شتمت عمو.
شتائم المصريين لاذعة.. ولكل شتيمة مناسبة.. وكما اتفقنا لكل فئة قاموسها الخاص من الشتائم
الفئة الأكثر استخداماً للشتيمة.. ويعشقونها زي عينيهم هي مشجعو الكرة.. خاصة جمهور الدرجة الثالثة، الذين يعتبرون الشتيمة فاكهة المباريات، مثلها مثل الأهداف.. ولا يستمتعون بمشاهدة المباريات، إلا بشتم اللاعبين، سواء لاعبي فريقهم أو الفريق المنافس.. والجهاز الفني.. وجمهور الفريق التاني.. و«الصحافة فين الـ..... أهه» وكثيراً ما نشاهد المباريات في التليفزيون وفجأة الصوت يتكتم.. والمذيع يقول «يا جماعة عيب الشتيمة بالأم» لنتأكد أن أصوات الجماهير الغفيرة تصدح بأعزب الشتائم في أحد اللاعبين.. وكأنهم بيقولوا السلام الوطني.
الشتيمة بين الأصدقاء تأتي في المرتبة الثانية و خصوصاً المراهقين وطلاب الجامعة.. والغريب أن المصريين يعتبرون الشتيمة بين الأصدقاء تعبر عن مدي حبهم وقربهم من بعض.. ولا تجد الشخص منا يشتم شخصاً يعتبر زميلاً له فقط.. «انت بتشتم ليه هو احنا أصحاب؟».
بين الأصدقاء الشتيمة تأخذ طابع المزاح والتهريج، وهناك من يضع حدوداً في الشتيمة بينه وبين أصدقائه.. «بلاش الشتيمة بالأم»..
لكنك تجد أيضاً أن المصريين جميعاً اتفقوا علي نبذ شتيمة بعينها، وهي «سب الدين»، رغم انتشارها اليومين دول.. ومن يريد الهروب منها يلجأ لاستخدام «سب الديك» فالمصريون بما أنهم شعب مؤمن وبيخافوا من ربنا يكرهون سب الدين.. وقد تجدهم يقفون بجوارك في خناقة مع السواق أو أحد الركاب وانت نازل شتيمة بالأم والأب.. وبمجرد سبك للدين تجدهم في نفس واحد «ما تسبش الدين يا كابتن».
في مصر هناك مشاهير ونجوم للشتيمة، بل إن الجمهور ينتظر رؤيتهم علي الفضائيات لتأكدهم أنهم سيخرجون عن النص.. فنانون سياسيون.. رياضيون.. ماتعدش.. من أول حسام حسن وأخوه إبراهيم.. وإبراهيم سعيد.. والراحل يوسف شاهين، الذي يعتبر حالة استثنائية في استخدام الشتائم علي الهواء.. والغريب أن الشعب المصري أحب شتائم «جو» المضحكة، التي كان يطلقها كلما استضافته قناة فضائية لإجراء لقاء معه.
ووصلت الشتيمة ايضاً للشعر الشاعر نجيب سرور، الذي لجأ إلي الشتيمة والسب بأفظع الألفاظ، بعدما اسودت الدنيا في وجهه وأخرج ديواناً شعرياً كاملاً يري فيه كل القبح الموجود في تلك الفترة من تاريخ مصر.. وتحولت «الأمسيات» التي كتبها نجيب سرور إلي ملحمة هجائية يحفظها الجميع، رغم عدم طبعها وطرحها في السوق.
أما فى السينما فى السنوات الأخيرة أصبح لدينا أفلام تعتمد على «الشتيمة» والألفاظ الخارجة أدبياً كمنهج تقوم عليه..فلا تستغرب إن وجدت مصطلحات مثل «ديه عالم ولاد كلب، ودول ناس لا مؤاخذة، يابن المفكوكة، يابن العضاضة، وخد موش عارف ايه، طريها يا مزة، هضبطك، يلا يا بنت الداية اللى نامت معاها كل مصر» المبرر الجاهز والذى سيصدعك به كل من كاتب أو بطل أو مخرج العمل هو أن «الزمن غير الزمن، وأن السينما دائماً وأبداً كما هى انعكاس للواقع ولما تغير الواقع وأصبح هباباً وزى الزفت تغيرت معه عبارات السينما، ولذلك من الطبيعى أن تقال ألفاظ خارجة، ولكنها عادية نسمعها كثيرا فى حياتنا» كما ردد فريق فيلم الفرح على سبيل المثال. لكن الكل تناسى أن هذا الشباب الذى قد لا يكون بمفرده فيقع المحظور لو دخل السينما مع خطيبته أو حبيبته أو على أقل تقدير مع أحد من أسرته.. فكيف يكون الحال إذن؟ « والله اللى مش عاجبه ميخشش الفيلم، إحنا مضربناش حد على أيده علشان يتفرج» هذه هى أحد الردود التلقائية من قبل معارضى «حجة الاحتشام»، لكن ألم يخطر ببال هؤلاء الجهابذة صانعى مثل هذه الإفيهات أن تسرى مسرى النار فى الهشيم.. ستجد الجميع بعد خروجهم من الفيلم يرددون مثل هذه العبارات وتنتقل من الكبير للصغير والنهاية «الابتذال سيد الموقف» ولا عزاء للفن .
ولو نظرنا للشتائم بين المفكرين والمثقفين سبيل المثال فى عام 1930 عندما اختلف الأحرار الدستوريون مع الوفد، وصف النحاس محمد محمود رئيس الإحرار بأنه «مخلوق كمحمد محمود لو بيع فى السوق كما يباع الذين شفاههم مثل شفتيه وأنوفهم مثل أنفه وجباههم مثل جبهته ورءوسهم مثل رأسه ما زاد فى السعر عن خمسة ريالات»، أما عباس محمود العقاد فقد كان من أكبر الأدباء عنفا وأحيانا عنصرية، وشبه محمد على علوبة بالقرد قائلاً: «الحق علىّ فى الرد عليك يا «ميمون» أو الحق علينا لو ناقشناك كما يناقش الآدميون، فارقص يا محبوب الشبان الأحرار.. خيبة الله عليك وعليهم أجمعين»، ويصف العقاد أحمد لطفى السيد بأنه «السيد المعتوه بشهادة الطب والأطباء الذى دب السوس فى دماغه فاستأصلوه»، ويقول عن سلامة موسى «إنه قبطى، وانه يهتم بتربية الخنازير» وعندما سألته صحفية عن أسباب عدم زواجه مع إشارة لضعف رجولته قال «أما رجولتى فليسأل عنها أمه».. وكان يقصد رئيس التحرير وقال عن طه حسين: إنه ليس عميد الأدب.. إنه أعمى الأدب، وهو مايرصده وغيره (راسم الجمال) فى كتابه (عباس العقاد فى تاريخ الصحافة المصرية)
الجمعة أبريل 13, 2012 5:21 pm من طرف loleta mando
» سجل حضورك اليومي بالصلاة والسلام على محمد
السبت نوفمبر 13, 2010 2:46 am من طرف A'R The Sniper
» هل تغير الزمان أم تغير الإنسان؟ ؟ ؟
السبت نوفمبر 13, 2010 2:44 am من طرف A'R The Sniper
» هل تخاف على اختك ؟افعل هذا
السبت نوفمبر 13, 2010 2:40 am من طرف A'R The Sniper
» اوعى تذاكروستك قاعدة جمبك
السبت نوفمبر 13, 2010 2:34 am من طرف A'R The Sniper
» مواصفات تعرفك إذا كنت سيس ولا لأ
السبت نوفمبر 13, 2010 2:27 am من طرف A'R The Sniper
» " ويقولوا البنات على نياتهم "
السبت نوفمبر 13, 2010 2:22 am من طرف A'R The Sniper
» لعبه غريبه جدا !!! ادخلو بسرعه
الأربعاء نوفمبر 03, 2010 2:23 pm من طرف ahmed esmeal
» دموع القلب
الأحد أكتوبر 03, 2010 12:32 pm من طرف دموع القلب